almasalsharq
مقالات مشابهة
السلوك الإنساني هو أى نشاط يصدر عن الإنسان سواء كان أفعال يمكن ملاحظتها وقياسها كالنشاطات الفسيولوجية والحركية او نشاطات تتم على نحو غير ملحوظ كالتفكير والتذكر والوساوس وغيرها.
• والسلوك ليس شيئا ثابتا ولكنه يتغير بعوامل البيئة و العمر , و قد يحدث بصورة لا إرادية او بصورة إرادية.
• السلوك الإنساني لا يحدث بالصدفة، إنما له أسباب محددة،اي أنه متعلم سواء كان مناسبا أو غير مناسب ، فإذا كانت نتائج السلوك إيجابية على الشخص ( أي أدى حصوله الي ما يرغب) أصبح الفرد أكثر ميال لتأدية ذلك السلوك في المستقبل. أما إذا كانت نتائج السلوك سلبية أصبح الفرد وقتها أقل ميلا
لتأدية ذلك السلوك و بهذا نستطيع القول أن السلوك محكوم بنتائجه.
أنواع السلوك:
السلوك الاستجابي
وھو السلوك الذي تتحكم فيه المثيرات التي تسبقه فبمجرد حدوث المثير يحدث السلوك، أي انه سلوك لا إرادي.
مثال ذلك :
• الإنسان يسحب يده بشكل تلقائي إذا وضعھا في ماء ساخن
و سلوك إجرائي :
و هو سلوك إرادي ينتج عن دوافع داخلية متمثلة في البيئة أو طرق التربية و هو مرتبط بالتبعات التي تليه، .
أما بالنسبة لسلوكيات الاطفال المزعجة لنا كبالغين .. فهي نتاج أحد الأمرين إما عدم تلبية أحد الاحتياجات النفسية للطفل أو أن يسئ الطفل التصرف كي يوصل رسالة غير مباشرة للأب او الأم او للمعلمة….
و هنا ينبغي للمعلم أو المربي أن يسأل نفسه عن الرسالة الخفية التي يريد الطفل توصيلها .
يتكون لدي الطفل في بعض مراحل عمره بعض أهداف مغلوطة يسعي لتحقيقها. كي يشعر بالانتماء و الأهمية و التي يسعي أي إنسان سوي لتحقيقهم. فعندما لا يتم ذلك تلقائيا . يقوم الطفل بالسعي بطرق سلبية لسد ذلك النهم العاطفي.
1-الهدف الأول : اهتمام غير مستحق
يسئ الطفل السلوك عن طريق الإلحاح في الطلبات و الرغبة الملحة في الحصول الاهتمام بغض النظر عن توفر الظروف أو الوقت المناسب لهذا، لا يبالي حتي إذا حصل عليه عن طريق احداث كوارث.
ماذا يريد هذا الطفل ذو الهدف المغلوطة الذي يسعي له :
انه يريد أن يخبرك أنه يحتاج اهتمامك.. ولا أقصد بهذا الاهتمام المادي من هدايا أو تلبية الاحتياجات الأساسية الفسيولوجية . انما يريد الاهتمام المعنوي .. يقول لك : “اعطني دعم إيجابي، و اشعرني بمدي أهميتي.. دون أن تعاملني كرضيع.. اشركنى معاك بشكل مفيد و فعال”
2- الهدف الثاني “القوة المضللة ” : هو ان يسيء الطفل السلوك عن طريق اتباع طريق التحدى و العِند الذي قد يصل لحد الرغبة في السيطرة …. هذا الطفل يتحداكي كي يخبرك برغبته و حديثه الداخلي لكي :
‘” ولينى القيادة فى بعض الأمور او المواقف ، اعطيني اختيارات كي اشعر بكينونتي “
في المقالات التالية سوف نتناول باستفاضة باقي الأهداف المغلوطة و التي لا يخرج عنها معظم إساءة الأطفال للسلوك ..
فإذا أدركناها ، فهمنا دوافع الطفل و تعاطفنا معاهم و بالتالي نساعده علي اكتشاف احتياجاته و أهدافه الحقيقية في الحياه
