صانع السعادة علي كرسي متحرك” – كتب : هدي حمدي مستشار تربوي و أسري

مدرب تنمية ذاتية معتمد.
متحدث تحفيزي
“
طفل صغير علي كرسيه المتحرك يراقب أقرانه و هم يلعبون كالفراش من حوله ..
و هو ليس لديه من رفيق إلا الملل و العجز ..
نظرت له أمه بأسي و قالت له : “ما رأيك أن أعلمك شيء يسليك و يسعدك ..”
قال لها مبتسما: “بالتأكيد ..”
قالت له:” سوف أعلمك طريقة صنع الشيكولاته “
لم يولد عاشق لصنع الشيكولاته ..
لم يكن من السهل في أول الطريق أن تقنعه أمه التي كانت تصنع الشيكولاته و تبيعها لتجني المال، بهذا العمل
فمرت بالكثير من الصعوبات معه محاولة إقناعه.. و
لكنها لم تيأس و ظلت تحاول و تشجعه
حتي إستطاع هذا الصغير ان يصنع أول قطعة شيكولاته بدون مساعدة أمه..
و بعد أن كان أطفال الحي لا يرغبون في اللعب معه و كان دائما وحيدا …و كان يبحث عن السعادة ولا يجدها ..
أصبح هو صانع السعادة و اصبح أطفال الحي هم من يأتون للحصول علي الشوكولا اللذيذة
لم يتوقف مارس عند هذا الحد بل ظل يثابر و يضيف مذاقات جديده حتي تصبح الشوكولا ألذ حتي نجح في صناعة قطعة شوكولا لا مثيل لها .. و أسماها مارس تيمنا باسم جده
في البداية و عمره ١٩ عام كان يبيع الشوكولا علي عربة صغيرة أمام منزله، و لتميزها حقق أرباح كثيرة..مما جعله لم يتعالج فقط من الشلل بل و يكمل دراسته الجامعية و يتزوج
أستطاع بعد ذلك ان ينشأ مصنع صغير لإنتاج الشوكولا لكنه فشل في البداية
لم ييأس فرانكلين . و ظل يثابر و يسعي وراء حلمه ، سارع في العمل بمجالات مختلفة ومتنوعة ليكسب المال، واستطاع تجميع المال اللازم لإعادة فتح مصنعه بعد 9 سنوات من إغلاقه، ولكنه عاد بخبرة أوسع و همة أقوي، وتمكنت شركة شوكولاته مارس من إعادة إنتاج الشيكولاتة الشهيرة، بل و أضاف العديد من الأصناف المتنوعة التي غزت العالم ليومنا هذا.
مثل شوكولاتة سنكرس (تويكس، باونتي، واشتهر أيضاً بصناعة شوكولاتة مارو، وغيرها الكثير الكثير).
حتي أحتل مصنعه الخامس علي مستوي أمريكا ..
كان هذا الطفل القعيد هو فرانكلين كلارس مارس.
صاحب أجود أنواع الشيكولاته في العالم…
العبرة: نحن من نختار هل نستسلم لمصاعبنا أم نبحث عن شعاع النور الذي يضيء طريقنا و نتشبث به مهما كان ضعيف..
كان مارس قعيد لكن كان عوضه في أم مثابرة تدعمه و تصنع منه انسان ناجح ..
عن تجربة شخصية… فقدت أمي في سن صغير..
سمعت بعدها حديث علي الرغم من تأكدي لاحقا من عدم صحته و علي الرغم من وعيي القليل وقتها
إلا انه لمسني بقوة و أخافني جدااا
إذا ماتت الأم يقال: يا ابن آدم، ماتت التي كنا نكرمك من أجلها، فاعمل صالحاً نكرمك من أجله؟
أدركت يومها ان الحياة لست وردية .. و ان كل عقبة إما أن تكسرنا أو تقوينا
لم و لن أنسي كلام أبي لأخوتي الأكبر و كنت أصغرهم .. و وجود العوض الذي غرس فينا أهم مباديء الحياه و هو “المثابرة” ..
كبرت و عرفت معني كبير لهذه الكلمة و هو
ان تمسكك بما لديك و عدم استسلامك لاي ضعف يمنحك قوة تستطيع بها أن تملك الدنيا
تابعوا القوي التي بداخلنا و التي تمكننا ان نواجه الصعاب في مقالات قادمة بإذن الله…