أخبار عاجلة

الثقة بالنفس فطرية أم مكتسبة” – بقلم :هدي حمدي


مستشار تربوي و أسري ،
مدرب تنمية ذاتية معتمد
متحدث تحفيزي

🔴ابني مش واثق في نفسه ؟!!😪
اعمل ايه ؟!!
الثقة بالنفس هو مفهوم عريض و يمتد ليغطي كثير من المعاني و التفسيرات..
فتفسيره متغير و تحكمه البيئة المحيطة و ظروف التربية و المتغيرات المختلفة المحيطة بالطفل ثم المراهق.
لكننا غالبا ما نجد الأرض الخصبة التي تدعم الثقة بالنفس لدي النشأ تكمن في بضع أشياء أساسية من أهمها :
الوعي بالمهارات ، تقدير الذات، امتلاك مهارات الذكاء العاطفي و الاجتماعي
و للتبسيط سوف أطرح هنا مثال :
إذا كان ابنك او بنتك لا يشعرون بقيمتهم او اهمية دورهم في حياة انفسهم او من حولهم .. او إذا شعروا من خلال لومنا الدائم لهم بالتقصير و عدم القدرة علي تحقيق المطلوب ..
فبالتالي سوف تتأثر ثقتهم في أنفسهم و تكون ضعيفة و من ثم لن يستطيعوا إقامة علاقات اجتماعية ناجحة ، و من هنا لا يكونوا محبوبين، مما يجعلهم يدورون في نفس الدائرة من عدم القبول الداخلي و الخارجي…

إذن ما هي أساليب التربية الصحيحة و الخطوات التي يتعين علينا اتباعها لتحقيق التوازن النفسي للأبناء و بناء ثقتهم في أنفسهم بشكل متزن لا يصل للغرور .

أولا إن الثقة بالنفس و باقي الذكاءات و المهارات الاجتماعية التي تحدثنا عنها سابقا.. هي امور مكتسبة و ليست فطرية تأتي بالتدريب ، و الدعم و التشجيع من خلال مواقف عملية ، لا خطب و محاضرات..

فإن أول خطوات دعم الثقة بالنفس هي قبول الطفل او المراهق و التقليل من الانتقادات قدر الامكان و الامتناع تماما عن مقارنته بغيره من أقرانه أو أقاربه .

ثانيا، ادراك ما يميزه عن غيره و مساعدته في محاولة اكتشاف نفسه و ابراز مواهبه من خلال تجربة العديد من الأنشطة خارج و داخل المنزل مما يسهل ايضا معرفة قدراته و نقاط قوته و العمل علي تقبل نقاط ضعفه و محاولة إصلاحها .

ثالثا: تشجيعه علي معرفة نقاط قوته و تحقيق انجازات في المجال المفضل لديه سواء الرياضي أو العلمي أو الفني من خلال رسم و موسيقي و غناء و غيرها.. و بإمكاننا امدادهم بالتدريبات اللازمة قدر الأمكان او بحد أدني ،إذا تعثرت الجوانب المادية، فإن قراءة الكتب او مشاهدة الفيديوهات التي تخص تلك المجالات احيانا تفي بالغرض

و أخيرا و الأهم من كل هذا هو بناء جسر تواصل عن طريق الفهم و الانصات السليم لهم دون اصدار احكام او لوم علي اتفه الاسباب. فثقة الطفل تنشأ من مجرد احساسه انه محبوب و مسموع و له وقت شخصي مع المربي..
و تزيد بشكل كبير مع شعوره انه قد يكون له صوت و قرار مسموع بداخل الأسرة ..
و مثال علي ذلك : السماح له بإبداء رأيه في عدة مواضيع مناسبة لسنه، تحمل مسئولية اشياؤه و تنظيمها، اتخاذ قرارات مثل ان يذهب لشراء احتياجات الأسرة، او يقرر اين نذهب للنزهة، او يساعد الأم و الاب في اختيار ملابسهم )مما يلبي احتياج الطفل في الشعور بالاستقلالية و تحقيق الذات مما يعطيه ثقة في قدراته و يعزز ثقته بنفسه بشكل كبير.

عن admin

شاهد أيضاً

إرشادات لتقليل العناد عند الأطفال بقلم أ / بسنت أيمن معلمه أطفال أخصائي تعديل سلوك أخصائي صعوبات تعلم أخصائي صحه نفسيه دراسات عليا في الطفوله

إن كان لديك طفل تصفه بالعناد فأولا يجب عدم وصف الطفل طوال الوقت أنه عنيد..وأن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page