الامومه والطفوله والصحة النفسية

فرط اليقظة ( التأهب المفرط)hypervigilance بقلم د. داليا علي باحثه دكتوراه صحه نفسيه وارشاد اسري وتربوي.


فرط اليقظة هو حالة نفسية تتميز بزيادة الشعور بالوعي واليقظة بشكل مفرط تجاه المحيط. يصبح الشخص في هذه الحالة دائمًا على أهبة الاستعداد، ويبحث باستمرار عن أي تهديدات محتملة، حتى في المواقف التي لا يوجد فيها خطر حقيقي. يمكن أن يكون فرط اليقظة عرضًا للعديد من الحالات النفسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، واضطرابات القلق المختلفة، والفصام، واضطراب الوسواس القهري، والاضطراب ثنائي القطب.
الأعراض:
يتجلى فرط اليقظة في مجموعة متنوعة من الأعراض، تشمل:

  • أعراض سلوكية:
  • صعوبة في التركيز على المحادثات.
  • المبالغة في ردود الفعل تجاه الأحداث المحيطة، والتي قد تبدو عدوانية للآخرين.
  • فحص الأشخاص عن كثب للتأكد من عدم حملهم أسلحة.
  • إعادة تقييم المواقف واعتبارها أسوأ مما هي عليه في الواقع.
  • المبالغة في تقدير احتمالية حدوث أمور سيئة جسديًا أو في العلاقات.
  • أعراض جسدية:
  • توتر العضلات.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • سرعة التنفس.
  • اتساع حدقة العين.
  • الأرق وصعوبة النوم.
  • الشعور بالإرهاق والتعب المزمن نتيجة حالة التأهب المستمرة.
  • أعراض عاطفية:
  • الشعور المستمر بالقلق والتوتر.
  • سرعة الانفعال والغضب.
  • صعوبة الاسترخاء.
    الأسباب والمحفزات:
    يمكن أن ينجم فرط اليقظة عن عدة عوامل، بما في ذلك:
  • اضطرابات الصحة العقلية: كما ذكر سابقًا، يرتبط فرط اليقظة بشكل شائع باضطرابات القلق واضطراب ما بعد الصدمة.
  • الصدمات السابقة: يمكن أن تؤدي التجارب الصادمة إلى حالة من فرط اليقظة كرد فعل للبقاء على قيد الحياة.
  • البيئات المجهدة: يمكن أن تساهم البيئات الصاخبة أو المزدحمة أو غير المريحة في تحفيز فرط اليقظة.
  • محفزات محددة: يمكن أن تؤدي بعض المواقف أو الأصوات أو الروائح أو حتى الأفكار إلى استثارة حالة فرط اليقظة لدى الأشخاص المعرضين لها.
    التشخيص والعلاج:
    يعتمد تشخيص فرط اليقظة على التقييم الشامل للأعراض والتاريخ الطبي والنفسي للشخص. غالبًا ما يتضمن العلاج معالجة الحالة الأساسية التي تسبب فرط اليقظة. تشمل خيارات العلاج ما يلي:
  • العلاج النفسي: يمكن أن يساعد العلاج السلوكي المعرفي (CBT) والعلاج بالتعرض وتقنيات الحد من التوتر الأفراد على تعلم آليات التكيف وإدارة أعراض فرط اليقظة.
  • الأدوية: في بعض الحالات، قد يصف الطبيب أدوية مثل مضادات الاكتئاب أو مضادات القلق للمساعدة في تخفيف الأعراض المصاحبة.
    من المهم طلب المساعدة المتخصصة إذا كنت تعاني من أعراض فرط اليقظة، حيث يمكن أن يؤثر بشكل كبير على نوعية حياتك وعلاقاتك وقدرتك على أداء المهام اليومية. يمكن للمهنيين الصحيين تقديم التقييم المناسب وتطوير خطة علاجية مخصصة لتلبية احتياجاتك الفردية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى