الامومه والطفوله والصحة النفسية

التعامل الصحيح مع ابن سلوك الصوت العالي للمراهق -دكتورة / نرمين فوزي دكتوراة الصحه النفسيه والإرشاد الأسري والتربوي


ابنك بيعلي صوته عليكي اقري ده
ام بعتتلي ابني بيعلي صوته عليا ولما بكلمه براحه بيذيد فيها
اجابتي
انا مش عايزة تربية ناعمة، ولا طبطبة، عايزة حل واقعي، حازم، يحط حدود، ويمنع قلة الأدب بدون ما يفقدك مكانتك كأم أو يحسسك بالذنب.

خليني أشرحلك بالتفصيل:

أولًا: ليه بيتزيد لما تسكتي أو تردي بهدوء؟

  1. فاكر إنك ضعيفة:
    لما تهدّي وتنتظري يروق، هو فاهم إنك مش قادرة عليه، مش إنك حكيمة.
    في السن ده، خاصة لو في مرحلة المراهقة أو ما قبلها، بيختبر حدودك، وبيشوف:
    هل أقدر أفرض صوتي؟ أفرض كلمتي؟
    ولما ما يلاقي رد قوي، يظن إنه كسب الجولة.
  2. رد الفعل الهادئ دايمًا بدون نتيجة:

لو الهدوء ما بيجي بعده موقف حازم أو عاقبة واضحة، هو بيربطه بالتنازل، مش بالحكمة.

ثانيًا: إيه الحل؟ (أسلوب حازم وواعي، لا هو ضرب ولا هو استسلام)

  1. اكسري النمط

يعني: لو كل مرة بتقولي “لما تهدأ نكلم”، غيري الأسلوب فورًا.
الجديد: أول ما يرفع صوته، قولي بثبات:

“أنا أمّك، واحترامك ليا ما عليه تفاوض، الكلام يتقال بهدوء أو ما يتقالش، مفهوم؟”
ثم انسحبي من المكان فورًا بدون شرح ولا استئذان.

الانسحاب ده مش ضعف، ده إعلان إنك مش هتشاركي في “معركة وهمية”.

  1. قرري قانون البيت بصوت مسموع

اقعدي في وقت هادئ، واحكي له بصراحة:

“أنا كنت ساكتة كتير علشان أعدي الأمور، بس السكوت ده انتهى. من النهارده، مفيش أي تجاوز في الكلام أو رفع صوت. اللي يتكلم بأسلوب محترم يتسمع، غير كده مفيش نقاش، وفيه عواقب.”

  1. طب إيه العواقب؟

لازم تكون واضحة وثابتة، مثلاً:

حرمان من امتياز (موبايل، خروجة، جهاز، لعبة… إلخ) لمدة معينة.

خصم من مصروفه.

تقليل وقت الترفيه أو الراحة.

إجباره على تعويض الخطأ بسلوك (مثل الاعتذار، أو تنفيذ مهمة منزلية…).

لكن خدي بالك: ما تهددي بحاجة مش هتنفذيها.

  1. نبرة صوتك

هنا السر:
مش تعصبي، لكن اتكلمي بصوت منخفض وثابت، ما يهزش. النبرة دي اسمها “نبرة السلطة”،
يعني: أنا مش هزعق، لكن أنا مش هسكت.

وده أكتر حاجة بتأثر في الطفل العنيد أو اللي فاكر نفسه “اللي ماسك زمام البيت”.

  1. رد الفعل المتأخر

لو خلص الحوار وفيه تجاوز حصل، خديه بعدين وقولي:

“اللي حصل مش هيتكرر. وأنا قررت يكون فيه عواقب لأنك تخطيت الحد. أنا ما بخافش منك، أنا بس كنت سايبة الفرصة تتعلم. إنما من النهارده… لأ.”

أخيرًا: ما تعتذريش عن الحزم

كونك صارمة مش معناه إنك قاسية.
ولو لقيتي نفسك بتفكري “هل أنا زودتها؟”
اسألي نفسك: هل أنا فرضت احترامي كأم؟
لو آه… يبقى تمام.

دي مجموعة جُمل جاهزة وحازمة تقدري تقوليها في المواقف اللي بيتطاول فيها بالكلام أو الصوت، بدون عصبية منك، لكن بنبرة قوية وواثقة. استخدمي منها اللي يناسب كل موقف، وكرريها بثبات:-

وقت الانفعال أو رفع الصوت:

“اخفض صوتك، أنا أمّك، وكلامك بأسلوب ده مرفوض تمامًا.”

“مش هكمل الكلام وانت بتزعق. لما تحترم نفسك نكمل.”

“اللي بيرفع صوته على أمه بيخصم من نفسه، مش منها.”

“أنا مش صاحبتك، أنا أمّك، ومفيش تفاهم بالطريقة دي.”

“لو حسيت إنك أقوى مني بالصوت، يبقى أنت مش فاهم يعني إيه رجولة ولا تربية.”

بعد الموقف: لما يهدأ وتحبي ترسي قاعدة:

“احترام الأم مش اختياري، ده خط أحمر، واللي يتعداه يدفع تمنه.”

“أنا كنت ساكتة قبل كده، بس من النهارده مفيش ولا تجاوز هيعدي من غير رد.”

“أنا بحبك، بس مش هقبل منك كلمة تهز كرامتي، حتى لو على سبيل العصبية.”

“الصوت العالي مش قوة… اللي بيحترم أمه هو اللي فعلاً يستحق التقدير.”

لو كرر الغلط بعد ما نبهتيه:

“واضح إنك ما فهمتش الرسالة. من دلوقتي هتتعامل مع العواقب، مش الكلام.”

“مش كل مرة هقولك. احترامي مش هينداس كل ما تتعصب.”

“أنا مش مغلوبة على أمري، أنا ساكتة علشان أعقلك، بس شكلك محتاج درس عملي.”

(ثم تطبقي العقوبة: خصم امتياز، منع خروجة،… إلخ)

لو حسيتِ منه ندم بسيط وعايزة تكملي التربية بأسلوب ذكي:

“رجعلي احترامي الأول، وبعدين نكمل كلام.”

“كونك رجعت وهدّيت كويس، بس الاحترام ما يرجعش بكلام حلو، يرجع بتصرف ثابت.”

“أنا قبل ما أكون أمّك، أنا إنسانة، ليا كرامة وحق، وأنت مش فوق ده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى