مشاكل الأطفال السلوكية وكيفية علاجها – بقلم مروه حمدى – باحثه دكتوراه جامعة عين شمس

تُعد مرحلة الطفولة من أهم مراحل تكوين الشخصية، حيث تبدأ فيها ملامح السلوك بالظهور، وتتأثر بعوامل متعددة مثل الأسرة، البيئة، والمدرسة. ومن الطبيعي أن يظهر الأطفال سلوكيات غير مرغوبة في بعض الأحيان، لكن استمرار هذه السلوكيات أو تفاقمها قد يدل على وجود مشكلة سلوكية تحتاج إلى التدخل.
أبرز المشاكل السلوكية عند الأطفال
١- العناد من أكثر السلوكيات شيوعًا، حيث يرفض الطفل الانصياع للأوامر أو التعليمات.
٢- العدوانية
وتشمل الضرب، الصراخ، أو الإيذاء اللفظي والجسدي تجاه الآخرين.
٣-الكذب
قد يلجأ الطفل للكذب هروبًا من العقاب أو لجذب الانتباه.
٤-السرقة
في بعض الحالات، يسرق الطفل بدافع الفضول أو تقليد الآخرين.
٥- فرط الحركة وتشتت الانتباه يصعب على الطفل التركيز أو الجلوس لفترة طويلة.
٦- الانطواء أو الانسحاب الاجتماعي: يميل بعض الأطفال إلى العزلة أو الخجل الزائد.
٧- نوبات الغضب: يعبر الطفل عن انفعالاته بشكل مبالغ فيه، خاصة عند عدم تلبية رغباته.
وهناك مشاكل سلوكية ومن اسبابها
١-البيئة الأسرية: كالإهمال، القسوة، التوتر بين الوالدين، أو غياب الحوار الأسري.
٢-القدوة السيئة: تقليد سلوكيات غير صحيحة من الكبار أو الأصدقاء.
٣-الحرمان العاطفي: عدم حصول الطفل على الاهتمام والحب.
٤-مشاكل في المدرسة كالتنمر أو ضعف التحصيل الدراسي.
٥-اضطرابات نفسية أو عصبية: قد تكون بعض السلوكيات نتيجة لحالة صحية أو نفسية.
ونقف امام تساؤل كيفية علاج المشاكل السلوكية؟
١-التفاهم والحوار يجب على الأهل الاستماع للطفل وفهم مشاعره قبل الحكم على سلوكه.
٢-التعزيز الإيجابي
مدح السلوك الحسن وتشجيعه، بدلًا من التركيز الدائم على الخطأ.
٣-تحديد قواعد واضحة وضع قواعد ثابتة للسلوك داخل المنزل مع شرح نتائج مخالفتها.
٤- التعامل بهدوء تجنب الصراخ أو العقاب القاسي، واستخدام أساليب تربوية مثل العزل المؤقت أو سحب الامتيازات.
٥- اللعب والأنشطة التربوية استخدام اللعب لتعليم القيم وتعزيز السلوك الاجتماعي الإيجابي.
٦- القدوة الحسنة
تصرف الأهل بشكل يعكس ما يريدون أن يراه الطفل فيهم.
٧-الاستشارة النفسية
في حال استمرار المشكلة أو تفاقمها، يُفضل مراجعة أخصائي نفسي للأطفال.
السلوكيات غير المرغوبة عند الأطفال ليست بالضرورة دليلاً على فشل تربوي، بل هي مؤشرات تحتاج إلى وعي وصبر وتوجيه. ومن خلال بيئة داعمة وتربية متوازنة، يمكن تعديل سلوك الطفل وبناء شخصية سوية قادرة على التفاعل الصحى
دمتم سالمين