اهميه الاسره فى حياه الطفل بقلم /مروة محمد السيد أخصائيه التربية الخاصة

تعد الأسرة المحصن الاساسى الذى يبداً فيه تشكل الفرد وتكون اتجاهاته وسلوكه بشكل عام وتعد اهم موسسه اجتماعية توثر فى خاصيه الكائن الانسانى اولاً ثم تحافظ عليه خلال اهم فترة من فترات حياته وهى فترة الطفولة الحرجة وفى بناء تكوين شخصية الإنسان كما يقرر علماء النفس وذلك لأنها فترة بناء وتأسيس والى هذا أشار حديث الرسول صلى الله “مامن مولودا الايولد على الفطره أبواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه “
ففى البيئه الاسرية يشكل الأبوين الطفل ويحددان اتجاهاته الرئيسية وهى الاتجاهات العقدية ومن هنا فالأسرة تلعب دوراً رئيسياً ومهما فى رسم خاصية الفرد وسلوكه وعقائده الباعثة على جميع السلوكيات المتنوعه ،حيث تجسد معظم الدراسات طبيعة العلاقة بين الطفل والأبوين على انها حجر الزاويه فى بناء شخصية الطفل ورسم صحته النفسية والعقلية والاجتماعية ومما لاشك ان علاقة الطفل بوالديه علاقة إنسانيه مركبه تتداخل وتتشابك فيها مجموعة من العوامل النفسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وبالتالى انها تترك آثارا عميقة فى بلورة شخصية الطفل من جميع النواحى وقد يفرط احد الأبوين او كلاهما فى تدليل ورعاية الطفل وعلى العكس قد يفرطان فى نبذه وإهماله ويبالغان فى حرمانه من الحب والعطف والمودة او قد يكونان من النوع المتسلط يمارسان سلطتهما المطلقة على تصرفات وسلوك الطفل وإذا خالفهما قد يصل الأمر فى بعض الأحيان إلى اتخاذهما موقفا عدوانيا يترجم إلى القسوة فى الضرب والسجن وقد أظهرت نتائج دراسات علماء النفس وعلماء الاجتماع ان الأطفال الذين يحصلون من ذويهم سوى النبذ والإهمال والتسلط وكذلك اولئك الذين يعانون من قسوة واعتداء الأبوين عليهم تتعرض نسبه لابأس بها منهم إلى انفعالات وردود فعل نفسيه تدفعهم فى كثير من الأحيان إلى ممارسة العدوان على الآخرين او التمرد على كل مايحيط بهم من أشخاص وقيم ومعايير ومواقف وقوانين وانظمه
ومن جانب آخر يترك طلاق الوالدين اثراً سلبيا على تربية الاطفال ويضطرون بسبب هذا الوضع إلى ترك المدرسة والبحث عن عمل وقد يترتب نتائج ضاره على نفسيتهم إذا لم يتمكنوا من الحصول على العمل ويمكن ان يلجأ البعض منهم إلى ارتكاب جريمة السرقة لإشباع حاجاتهم باى وسيلة