انا لازم استقيل !!! بقلم د.داليا علي عبد العزيز

متلازمة الاستقالة
اانا تعبت من الشغل ده وهقدم استقالتي خلاص مش قادر …!
كام مره سمعت الجمله دي من زميلك في الشغل ؟ كام مره قولتها انت بنفسك سواء لحد او لنفسك ؟؟
هل تعلم بقي ان في متلازمه نفسيه من الامراض الشائعة في كثير من البلدان اسمها متلازمه الاستقالة وهي مصطلح يشير إلى حالة يشعر فيها الأفراد بالإرهاق النفسي أو العاطفي بسبب ضغوط العمل ، مما يؤدي إلى التفكير في الاستقالة أو الرغبة في ترك الوظيفة.
هنا يحضرنا تساؤل حول ما هي العوامل النفسية والاسباب الشائعة التي تؤدي إلى متلازمة الاستقالة ؟
هناك عدة عوامل نفسية يمكن أن تؤدي إلى متلازمة الاستقالة، ومن أبرزها:
الإجهاد المزمن: التعرض المستمر للضغوط النفسية والذهنية في بيئة العمل يمكن أن يؤدي إلى الإجهاد المزمن، مما يؤثر على الصحة النفسية العامة ويزيد من الرغبة في الاستقالة.
الاكتئاب والقلق: الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب أو القلق يمكن أن يكونوا أكثر عرضة للشعور بالإحباط وعدم الرضا في العمل، مما قد يدفعهم للتفكير في الاستقالة.
انخفاض تقدير الذات: إذا كان الشخص يشعر بأنه غير كفء أو غير مقبول في مكان العمل، فقد يؤدي ذلك إلى تراجع في الأداء والرغبة في ترك الوظيفة .
الإحساس بالعزلة: عدم وجود دعم اجتماعي أو شعور بالانتماء يمكن أن يؤدي إلى إحساس بالعزلة، مما يزيد من التوتر والرغبة في الخروج من البيئة السلبية.
صعوبة التكيف: بعض الأشخاص قد يجدون صعوبة في التكيف مع التغيرات في العمل، مثل تغيير الإدارة أو إعادة هيكلة الفريق، مما قد يؤدي إلى الشعور بعدم الاستقرار والرغبة في المغادرة.
التوقعات غير الواقعية: إذا كان لدى الأفراد توقعات غير واقعية بشأن العمل أو أنفسهم، فقد يشعرون بالخيبة والإحباط عندما لا تتحقق هذه التوقعات.
الصراع الداخلي: الصراع بين القيم الشخصية ومتطلبات العمل يمكن أن يؤدي إلى شعور بعدم الرضا والإرهاق النفسي.
عدم الشعور بالتحكم: عندما يشعر الأفراد أنهم ليس لديهم سيطرة على مهامهم أو قراراتهم في العمل، قد يؤدي ذلك إلى الإحساس بالعجز والرغبة في الاستقالة.
تفاعل هذه العوامل النفسية مع الظروف المحيطة يمكن أن يزيد من احتمالية ظهور متلازمة الاستقالة. من المهم أن يكون لدى الأفراد الوعي الذاتي والتواصل الفعال مع زملائهم ومديريهم للحصول على الدعم اللازم
.
كيف يمكن التعامل مع متلازمة الاستقالة؟
التعامل مع متلازمة الاستقالة يتطلب اتخاذ خطوات استباقية لتحسين الوضع النفسي والمهنية. إليك بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد:
التواصل: تحدث إلى زملائك أو مديريك حول ما تشعر به. قد يكون لديهم حلول أو دعم يمكن أن يساعدك في تحسين تجربتك في العمل.
تحديد الأهداف: قم بتحديد أهداف واضحة وقابلة للتحقيق في عملك. وجود أهداف يمكن أن يساعد في توجيه طاقتك ويمنحك شعورًا بالإنجاز
إدارة الوقت: حاول تنظيم وقتك بشكل أفضل. استخدم تقنيات مثل قائمة المهام أو تقنيات إدارة الوقت مثل “طريقة بومودورو” لتقسيم العمل إلى فترات مركزة مع فترات راحة.
البحث عن الدعم: إذا كنت تشعر بالإرهاق، لا تتردد في طلب المساعدة من متخصصين في الصحة النفسية. يمكن أن يكون العلاج النفسي أو الاستشارة مفيدًا جدًا.
استعادة التوازن: تأكد من أنك تحافظ على توازن صحي بين العمل والحياة. خصص وقتًا للراحة والأنشطة التي تستمتع بها خارج العمل.
تطوير المهارات: حاول تحسين مهاراتك من خلال التعليم المستمر أو التدريب