أخبار عاجلة

✨أنا وذاتي ✨*المقال السابع من سلسلة مقالات أنا وذاتي *بقلم✍🏻أ . مها رمضان محمداخصائية الصحه النفسيه مدربة تطوير ذات وتنمية مهارات بشرية


*كيفية تطوير وعيك الداخلي
تحدّثنا في المقالات السابقه عن مفهوم الوعي الذاتي او الداخلي وأهميته في مختلف جوانب الحياة. لكن
‼️هل نعلم كيفية. تطويره ؟

اولاً عليك أن تتعرف على مستوى وعيك بذاتك،
واكتشاف ما إذا كنت بحاجة لتطويره والعمل علي تنميته

سبق أن وضّحنا في بداية سلسلة المقالات أن الوعي بالذات هو أحد أصعب المهارات الإنسانية، لكن ذلك لا يعني أنّ اكتسابها وتطويرها أمر مستحيل. بالتدريب والتمرين يصبح كلّ شيء ممكنًا.

كيفيه تنميه وعي بذاتي وهي تعتبر المرحله الثالثة
بعد التعرف ع مفهوم الوعي وأهميته واكتشاف مستوي الوعي ، وهذه الطرق البسيطة ستساعدك في أن تصبح أكثر وعيًا بذاتك وفهمًا لخفايا نفسك.

١- استخدم “ماذا” بدلا من “لماذا”!
حينما يقيّم الأشخاص حالتهم في لحظة معيّنة، أو مشاعرهم أو البيئة المحيطة بهم، غالبًا ما يطرحون أسئلة تبدأ بـ “لماذا؟”. مثلاً:

لماذا أشعر بالحزن؟
لماذا لا تسير أموري كما يجب؟
إليك السبب وراء كون استخدام مثل هذه الأسئلة غير ذي نفع:

بداية وبحسب العديد من الدراسات والبحوث،
فإنّك لا تستطيع الوصول إلى الكثير من الأفكار والمشاعر والدوافع المخزّنة في عقلك الباطن.
لذا، فعندما تتصرّف أو تفكّر على نحو معين، ستكون مخطئًا في تفسير سبب تصرّفك هذا.

أظهرت البحوث أيضًا أن الأشخاص الانطوائيين يكونون غالبًا أكثر عرضة للتفكير بشكل سلبي عند تقييم أنفسهم،
لذا فإنّ تقييم الذات باستخدام أسئلة تبدأ بـ “لماذا؟” سيولّد مشاعر الإحباط والقلق في داخلك، ولن يكون مفيدًا على الإطلاق.
بدلاً من ذلك، يستخدم الأشخاص أصحاب الوعي الذاتي العالي: “ماذا؟” في أسئلتهم. نظرًا لأنّ هذا النوع من الأسئلة أكثر نفعًا، كونها تركّز على الأهداف المستقبلية بدلاً من تركيزها على أخطاء الماضي.

مثالاً : “لماذا أشعر بالإحباط؟” ستشعر غالبًا بالمزيد من الضيق والاكتئاب، وستذهب بعقلك إلى أفكار أكثر سلبية.

ولكن، إن سألت نفسك: “ما هي المواقف التي تُشعرني بالإحباط؟”، ستبدأ حينها بالتفكير في العوامل الخارجة عن إرادتك والتي تتعارض مع شغفك وأهدافك، ممّا يتيح المجال أمامك لإصلاح هذه المواقف.
وهكذا
٢- انتبه أكثر لما يزعجك في الآخرين؟ هل هي طريقه حديثهم – او طريقه تفكيرهم – او طريقه التعامل ذاتها

لذا، وفي كلّ مرّة تشعر بأنّ تصرّفًا معيّنًا في أحدهم يزعجك كثيرًا، اسأل نفسك قبل كلّ شيء:

هل يمكن أن يكون هذا التصرّف انعكاسًا لصفة أو سلوك أكرهه في نفسي؟
هل أتصرّف بطريقة مشابهة أنا أيضًا؟

الإجابة عن هذا السؤال ستكشف لك الكثير عن نفسك وتزيد من وعيك بذاتك.

٣- المطالعة
اقرأ كتبً ذات الجودة العالية
يُقال عادة أنّ المؤلفين الرائعين هم مراقبون رائعون للعالم من حولهم.
وهذه المقدرة الفريدة على ملاحظة التفاصيل الدقيقة الخفية هي بالضبط ما يتيح لهم إعادة بناء العالم في أعمالهم بطريقة مؤثرة مثيرة للمشاعر.

لكن أفضل الكتّاب على الإطلاق، هم أولئك الخبراء في ملاحظة الطبيعة الإنسانية على وجه الخصوص. حيث تنطوي وظيفتهم على الانتباه إلى التفاصيل الصغيرة جدًا في مشاعر ورغبات وأفكار الآخرين، والتي غالبًا ما لا نراها بسبب روتين الحياة المليء بالمشاغل.
وعليك ان تتعلّم أمرًا أو اثنين عن نفسك من خلال مراقبة العالم من حولك
من خلال تقديم وصفٍ وافٍ للشخصيّات، من حولك تعلّمنا هذه الكتب عالية الجودة
كيفية التفكير في الآخرين بعمق، ومع كثير من التعاطف.
وكلّما أصبحنا أفضل في ملاحظة الغير،
تحسّنت وتطوّرت نظرتنا لأنفسنا
لذا من الهام ان تخصّص بعض الوقت في يومك للقيام بذلك، ولاحظ أثر القراءة على مدى وعيك بنفسك،
وفهمك لخفاياها.

٤-ابحث واطلب الحصول على تغذية راجعة عن نفسك ممن حولك وتقبلها
هل تسأل نفسك كم مرّة سعيت في العادة للحصول على تغذية راجعة عن نفسي؟”
إن كنت من البشر الطبيعيين العاديين، فأنت على الأغلب لا تفعل ذلك كثيرًا.
أنّ التغذية الراجعة الحقيقية هي واحدة من أسرع طرق النمو الشخصي وأكثرها فعالية.

وفي الوقت الذي يوجد لدى كلّ واحد منا جوانب في نفسه يعلم أنه بحاجة لتحسينها،
تبقى الجوانب التي لا ندركها هي الأهمّ على الإطلاق.

الطريقة الوحيدة لاكتشاف هذه الجوانب هي من خلال سؤال الآخرين عنها.
وطلب تغذية راجعة صادقة منهم.

كيف نفعل ذلك؟

هذه بعض الاقتراحات لتحقيقه:
أ. اختر الشخص المناسب
ابدأ باختيار شخص مناسب تربطك به علاقة وطيدة
: أب، أم، زوج/ة، صديق مقرّب.

ب.ابدأ صغيرا
اطلب تغذية راجعة حول أمر بسيط أو ثانوي.
وذلك كي تبني ثقة الطرف الآخر بأنّك ستتقبّل النقد جيدًا.
في حال تقبّلت انتقاده حول أمر صغير بشكل جيّد،
سيتمكّن هذا الشخص على الأرجح من إخبارك بأمور أعمق وأكثر جديّة.
ج. تقبل الانتقاد الإيجابي بروح رياضية لأنه في مصلحتك
تجنّب اتخاذ الموقف الدفاعي بأيّ ثمن. عليك
بالطبع توقّع حقيقة أنّه لن ينتابك إحساس رائع حينما يخبرك أحدهم عن سلبياتك.
ولاضرر في ذلك…
من الطبيعي أن تشعر بهذا الإحساس فتقبلك له هو الحل

د. .قم ببعض الرحلات الصغيرة لتجديد روتين حياتك
تجبرك زيارة الأماكن الجديدة والبيئات الغريبة على الخروج من روتينك الخاص،
لتجعلك أكثر وعيًا بذاتك.
لذا لا أحد ينكر أهميّة السفر إلى الخارج في تحقيق النمو على المستوى الشخصي.

ه. اكتسب مهارة جديدة
إنّ تعلّم مهارة جديدة يوسّع وعينا الذاتي أيضًا من خلال إجبارنا على التفكير بطرق مختلفة.
و.إن كنت ترغب في تعزيز المرونة والتجدّد في نفسك
، وفي طريقتك لرؤية الأمور (الوعي الذاتي)،
عليك أن تعود للمستوى المبتدئ. والطريقة الأمثل لتحقيق ذلك، هي من خلال تعلّم مهارة جديدة كليًّا.

ي.خصص وقتا لتوضيح قيمك ومبادئك الخاصة
أحد أشكال الوعي بالذات المهمّة يتمحور حول إدراك وفهم الأشياء المهمّة بالنسبة لك حقًا. أسئلة مثل:

لماذا أنت هنا الآن؟
ما الذي خُلقت لتحقيقه وإنجازه في الحياة؟
ما الذي يحقق لك حياة مُرضية يمكنك أن تشعر بالفخر لعيشها؟
هذه الأسئلة قد تبدو لك عظيمة وعميقة للغاية، لكن السبب في ذلك على الأرجح، هو أنّك تقضي الكثير من الوقت في التفكير فيها.
شكرا جزيلا علي متابعتكم وانتظرونا في المقالات القادمة

تابعونا………..
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
Notes:
❕إن الاختلاف هو الأصل في يقظة الوعي وتجدد الفكر وتطور الحياة.
❕قد تكون في الخمسين من عمرك وغير ناضج، وفي الخامسة عشرة وترى العالم بوعي، العمر ليس له علاقة بالوعي ولا النضج

❕الفن هو الإحساس وقد ضاعفه الوعي – إن النار المنبعثة من المعاناة تصبح هي النور الذي يضيء الوعي.

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
Psy Maha Ramadan agwa

عن hassan

شاهد أيضاً

اضطراب النوم عند الأطفال – بقلم مروه حمدى ماجستير علم النفس جامعة عين شمس

اضطراب النوم عند الأطفاليعتبر النوم من العناصر الأساسية لصحة الطفل ونموه. إلا أن العديد من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page