الامومه والطفوله والصحة النفسية

الغضب شعور طبيعي !! بقلم / رشاسويلم. أخصائية نفسيه _مدرب معتمد


الغضب في الحقيقة شعور إنساني طبيعي، بل وصحّي أيضًا. لكن، حينما يخرج عن السيطرة ويتحوّل إلى مشاعر مدمّرة، فقد يقود إلى مشاكل عديدة سواءً على الصعيد المهني أو الشخصي والتي تؤثّر بدورها على جودة الحياة بشكل عام.
وعليه فالغضب ليس شعورًا سلبيًا تمامًا، وقدر مناسب منه ضروري للبقاء حينما تجد نفسك تخلص إلى استنتاجات غير مبررة حول ما يفكر فيه الآخرون، فاعلم أنّك تسير نحو نوبة غضب قويةمثل
إنه لا يساعدني أبدًا!”، أو “لم تفهمني قط!” أو ،
ليساعدك على فهم الغضب بشكل أفضل، ومن ثمّ السعي للسيطرة عليه والتحّكم به فيما
عوامل داخلية أو خارجية. فقد تشعر بالغضب تجاه شخص معيّن ، أو تجاه حدث ما ، كما قد يأتي الغضب نتيجة لعوامل داخلية كالقلق المستمر حول المشاكل الشخصية أو الذكريات المؤلمة أو صدمات الماضي.
ويقوم الفرد بتعبير عن غضبه بعدة طرق هي ..
1- التعبير الصريح وهي الطريقة الأصحّ للتعامل مع الغضب، إذ يتم إخراج هذه المشاعر والتعبير عنها بحزم (ولكن دون عدوانية) بل أن تحترم نفسك والآخرين.
2- القمع يمكن للغضب أن يُقمع ثم يُحوَّل أو يُعاد توجيهه. ويحدث هذا عندما تكبت غضبك، وتتوقّف عن التفكير فيه وتركّز بدلاً من ذلك على أمر إيجابي.
احتواء مشاعر الغضب ثمّ تحويلها إلى سلوك بنّاء أكثر إيجابية. بيْدَ أنّ خطورة هذه الطريقة في الاستجابة للغضب تكمن في أنّ عدم القدرة على إخراج الغضب ستؤدي إلى حبسه في الداخل وانقلابه عليك.
3- التهدئة لا تعني السيطرة على السلوك الخارجي
الناجم عن الغضب وحسب، وإنّما التحكّم في مشاعرك الداخلية أيضًا، واتخاذ خطوات حقيقية لتهدئة نبضات القلب والتخفيف من مشاعر الحنق والسخط، واستعادة المشاعر الطبيعية الساكنة.
في حال لم تنجح أيّ من هذه الطرق الثلاث في التعبير عن الغضب، حينها سيكون الشخص على وشك التألم والمعاناة.
والي اللقاء في المقال القادم وعرض خطوات وطرق أدارة الغضب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى