Breaking News

من سلسلة(انا وابني) بقلم سحرجابربدوي أخصائي تأهيل تخاطبي


مدرب معتمد بجامعة عين شمس
باحث ماجستير ذوي احتياجات خاصة

ازاي اعاقب ابني من سن سنتين الى سن ٣سنوات
من سن ٢ ل ٣ سنين
السن السهل الممتنع
١-في السن ده بيبتدي الطفل يكتشف انه مش محور الكون و هيفهم ان الناس اللي حواليه متخلقوش بس عشان يلبوا ليه طلباته و رغباته و هيصطدم بإن في معوقات كتير تحول دون تنفيذ الكتير من رغباته .. باختصار هيبتدي يتعرض لأول احباطات في حياته … وكمان نضيف على ده ان لسه حصيلته اللغوية لسه مش مساعداه انه يعبر عن المشاعر الكتير اللي بيحس بيها او انه يتفاوض للحصول على اللي عايزه
بسبب ده بيحصل حاجتين مزعجين و بيضايقوا الاهل جدا:
اولا: أطفال كتير بيدخلوا في نوبات صراخ و عصبية وتلاقيه بيرمي نفسه على الارض و يرفس و يصرخ و يتشحتف بهيستيريا
ثانيا: في احيان كتير بيستخدم العنف كوسيلة من وسائل التواصل مع الغير لانه زي ما قولنا يفتقد لوسائل التفاوض الاخرى زي استخدام اللغة للمنطق و الإقناع ،، فيبتدي يضرب و يعض و يشد
عشان الحاجتين دول .. كتير من الآباء و الأمهات في السن ده بيكتئبوا و يحسوا انهم مش عارفين يتعاملوا مع ولادهم و ان طريقتهم غلط .. احب اطمنهم ان السلوكيات دي لو حصلت في السن ده بنعتبرها جزء من التطور طبيعي .. اهم حاجة نعرف نتعامل معاها ازاي عشان متكملش معانا لبعد كده
دورك كأب أو أم:
أولا: ممنوع منعا باتا ان نرد الضرب بالضرب .. كده هيتعلم انها فعلا وسيلة من وسائل التواصل و التفاهم بين البشر .. مينفعش .. كل اللي هنعمله ان هنمسك ايده و نمنعه انه يضربنا
ثانيا: لو الطفل دخل في نوبات من دي و رمى نفسه على الارض .. الحل هنا هيكون التجاهل التام .. مفيش رد فعل لا بالسلب ولا بالإيجاب .. استجابتنا بأي طريقة معناها بالنسبة ليه انه نجح يضغط علينا او يلفت انتباهنا بتصرفه ده وبكده الموضوع ده هيكرره تاني و تالت .. مدام مش خايفيين ان الطفل يؤذي نفسه لازم نتجاهله خالص .. ((طبعا مش محتاجين نقول ان احنا اكيد مش هننفذ اللي هو طلبه
٢- الطفل عند سنتين و نص تقريبا هيبتدي يفهم كويس المشاعر و يكتسب حاسة التعاطف مع الآخرين.
دورك: هنستخدم ده في تقويم الطفل و توجيهه .. هنزعل منه لما يعمل غلط و هنبين ده ،، هنشجعه و نفرح بيه لما يعمل الصح
٣- الطفل هيبتدي يفهم الجمل البسيطة و برضو هيفهم ان في عواقب لأفعاله .. و ان في العلاقة بين السبب و النتيجة
دورك:
بدل ما كنا بنستخدم الكلمة الواحده او الكلمتين في التوجيه في السن الاصغر من كدا .. هنبتدي نشرح بطريقة مبسطة ليه اللي عملناه ده غلط .. و بطريقة مبسطة معناها سبب واحد و نتيجة واحده .. بمعنى انت رميت اللعبة .. مش هتلعب بيها تاني.. مينفعش احاول اشرح انك لو رميت اللعبة ممكن تتكسر ولو فضلت تكسر لعبك الفلوس هتخلص و بابا هيزعل و مش هيرضى هيجيب تاني ومش هيكون عندك لعب !! مش هيفهم ابدا المنطق المركب في السن ده !! خدوا بالكم .. و برضو هنبتدي نحط قواعد و ليسته بسيطة للحاجات الممنوعة و المسموحة و اللي تستوجب العقاب او المكافئة
٤- طريقة تشتيت الانتباه ما زالت مؤثرة و بتجيب نتيجة كويسة و هنفضل نستخدمها
الخلاصة: في السن ده ،، الطفل ابتدى يواجه الواقع ،، بس لسه مش راضي ولا مقتنع بيه ،، مش بيعرف يعبر عن نفسه كويس ،، هنلاقيه ممكن ابتدى يبقى عصبي و احيانا عنيف ،، مش معنى ده انكم فشلتوا في تربيته او بتربوه غلط اطلاقا !! .
فهمه هيزيد شوية فنقدر نشرح له الغلط بطريقة بسيطة ونحاول نعوده يلتزم ببعض القواعد البسيطة ،،

About hassan

Check Also

لغة الحوار …بقلم د/ وسام فاروق ماجستير ارشاد أسرى دكتوراه صحة نفسية ….

تكثر عادة المشاكل بين الزوجين وتتعدد الأسباب باختلاف الشخصيات واختلاف مفاهيم التربية والمبادئ والأفكار ..ولكن …

One comment

  1. ما شاء الله ممتااااااز يا دكتورة ♥️♥️

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page