صفقة النهاردة هتكون بين زوجين كل منهم لدية ما يكفيه من الجوع العاطفي..
مبدئيا يستحيل الصفقة تتم بين طرف يعانى من الجوع عاطفي وطرف لاء…لابد أن تكون معاناة الطرفين تخص الحرمان والجوع العاطفي لكن من الممكن أن يكون طبيعة التجويع العاطفي مختلف ..
يعنى مثلا طرف الجوع العاطفي بتاعه مصدره الانتقاد المستمر وطرف أخر الجوع العاطفي بتاعه مصدره المدح المستمر ووضعه في دور أكبر من إمكانياته ومطلوب منه يلعبه بدون اى اعتراض …
عند اجتماع طرفين يعانى كل منهم الجوع العاطفي ينظر كل طرف إشباع جوعه من الطرف الآخر وطبعا كل طرف ينتظر الطرف الآخر يشحنه ما يحتاج إليه ..وطبعا كل طرف خالى من اى عاطفة يشحن بها الآخر وهنا يبحث كل منهم على طرف تالت يشحن منه ويرفع تقديره الذاتى واستحقاقه ..وفي الغالب الطرف التالت يكون الأبناء ..
وتتحول الأبناء لبطارية تشحن منها كل من الأب والأم ما ينقصهم من العاطفة ….
طرق الشحن العاطفي متعددة
يعيش احد الطرفين دور المنقذ والتضحية مع الأبناء …
أو
يعيش احد الطرفين دور المتسلط والمتحكم في أحلام وطموحات الأبناء ….
وطبعا في ادوار كتير ممكن يلعبه الوالدين في امتصاص طاقة الأبناء لتعويض نقصهم العاطفي …
إذن لا يوجد ام مسئولة وحدها عن امتصاص طاقة أبناءها ولا يوجد اب مسئول وحده عن امتصاص طاقة أبناءه .
المسئولية من أول لحظة تمت فيها صفقة بين طرفين في معاناة الجوع العاطفي…..
لا شيء ينقذ الابناء غير مواجهة الذات وإدراك نقط الجوع بها واشباعها ….وانهاء عقد الصفقة فورا لوقف طاقة الاستنزاف واعطاء الطرف الآخر صفعة حقيقية لكى يستيقظ ويبدء في إشباع جوعه العاطفي …
بدون الاشباع العاطفي للوالدين يستحيل حل مشاكل الأبناء إلا بعد وصول الأبناء للسن الذي يسمح لهم بالإرادة الحرة وخلق حدود نفسية بينهم وبين والديهم ….
الهياكل الأسرية الهشة القائمة عن صفقة بين أطراف تعانى من الحرمان العاطفي هى هياكل آيلة للسقوط في اى لحظة …