مسؤولية الأبوين: دورهما في تربية وتنشئة الأطفال
دعنا نطرح بعض التساؤلات هل علاقه الاب او الام تنقطع بأبنائهم بعد الانفصال ؟؟؟
هل من المفترض اعتبار الابناء جزء من المشكلة ويلزم عقابهم ؟؟
هل جائز استخدام الابناء من كلا الطرفين للإيقاع بالطرف الاخر او توجيه اللوم والظلم له ؟؟
هل يتم الانفصال عن الابناء مع الزوجة ؟؟
الحقيقة يقع أمامي الكثير من الحالات بتفقد فيها حاله الام والابناء والزوج و الاغلب يفقد معني الأبوة الصحيح وللأسف نسبه مش قليله خاصه من اجيال تمت تربيتها من قبل اباء لم تحسن صنعا علي الأنانية المفرطة والاستهتار وعدم تحمل المسؤولية والاكثر غرابه من وجهه نظري انه يتم التشجيع من قبل بعض الاباء علي تعمد ايذاء الأحفاد والزوجة وقد تناسوا تماما ان الابناء احد افراد العائلة وقد يحتاجون الي اهتمام اكثر لتفادي الصدمات ..
تعتبر مسؤولية الأبوين من أهم العناصر التي تؤثر على بناء شخصية الطفل وتشكيل مستقبله. إن الدور الذي يلعبه الأب والأم في حياة أطفالهم يتجاوز مجرد توفير الاحتياجات الأساسية من غذاء ومأوى، ليشمل أيضًا الدعم العاطفي، والتعليم، والتوجيه . ومرحلة الانفصال من أكثر الأوقات تحديًا للأسر حيث لا ينتهي دور الأبوين كآباء بمجرد انتهاء العلاقة الزوجية؛ بل تتعزز مسؤولياتهم في رعاية الأبناء وتوفير بيئة صحية وآمنة لهم
وسنعرض معا اهم النقاط الواجب توافرها خلال هذه المرحلة الحساسة والصعبة :.
- الدعم العاطفي والنفسي
يحتاج الأطفال إلى بيئة آمنة وداعمة تعزز من صحتهم النفسية و عاطفتهم. يجب على الأبوين توفير الحب والاهتمام لهم، والتعبير عن مشاعرهم بشكل إيجابي. الدعم العاطفي يساعد الأطفال على بناء ثقتهم بأنفسهم ويعزز من قدرتهم على التعامل مع الضغوط والتحديات. كما أن التواصل المفتوح بين الأهل والأبناء يساهم في تعزيز العلاقات الأسرية ويعزز من قدرة الأطفال على التعبير عن مشاعرهم و مخاوفهم.
الالتزام بالتعاون والتواصل
بعد الانفصال، يجب على الأبوين أن يسعوا للتعاون والتواصل بفعالية من أجل مصلحة الأطفال. من المهم أن يتفقوا على جداول الزيارة، والقرارات التعليمية، والصحية، وغيرها من الأمور المهمة. التعاون في اتخاذ القرارات يضمن استقرار الأطفال ويقلل من التوترات المحتملة
دعم الصحة النفسية و العاطفية
تأثير الانفصال قد يكون كبيرًا على الصحة النفسية للأطفال. يجب على الأبوين مراقبة مشاعر أبنائهم وتقديم الدعم النفسي عند الحاجة. يمكن أن يشمل ذلك الاستماع لمخاوفهم، وتقديم الطمأنينة، أو حتى استشارة متخصص نفسي إذا لزم الأمر. التأكيد على أهمية مشاعرهم والشعور بأنهم مسموعون يمكن أن يساعدهم في التكيف مع الوضع الجديد..
تقديم الدعم التعليمي
يجب على الأبوين الاستمرار في دعم تعليم أطفالهم وتقديم المساعدة في الدراسات والأنشطة المدرسية. يمكن أن تشمل هذه المسؤولية التواصل مع المعلمين، وحضور الفعاليات المدرسية، والتأكد من أن الأطفال يحصلون على التعليم المناسب والمساندة الأكاديمية..
:توفير الاحتياجات الأساسية
تعتبر مسؤولية توفير الاحتياجات الأساسية للأطفال، مثل الغذاء، والملبس، والمأوى، من ضمن المهام الرئيسية للأب والأم. هذه الاحتياجات الأساسية تؤثر بشكل مباشر على صحة ونمو الطفل. يجب أن يسعى الأبوين إلى توفير بيئة صحية وآمنة تعزز من رفاهية أطفالهم.
: التوجيه والنمو الشخصي
يمكن للأبوين أن يلعبوا دورًا حيويًا في توجيه أطفالهم نحو اتخاذ القرارات الصحيحة. من خلال تقديم النصح والإرشاد، يمكنهم مساعدة الأطفال في تطوير مهاراتهم واتخاذ خيارات مناسبة في مختلف جوانب الحياة. إن تعليم الأطفال كيفية تحديد الأهداف والسعي لتحقيقها هو جزء لا يتجزأ من النمو الشخصي.
تجنب الصراع أمام الأطفال
يجب على الأبوين تجنب الدخول في صراعات أو مناقشات سلبية أمام الأطفال. التعرض للخلافات بين الوالدين يمكن أن يؤدي إلى القلق والاضطراب لدى الأطفال. ينبغي أن يتجنب الأبوين التحدث بالسلب عن بعضهما البعض أمام الأطفال، مما يعزز من شعورهم بالأمان
تحفيز النشاط الاجتماعي :
تعتبر المسؤولية الاجتماعية جزءًا مهمًا من تربية الأطفال. يجب على الأبوين تشجيع أطفالهم على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والثقافية. يمكن أن تشمل هذه الأنشطة الانخراط في الأعمال التطوعية، والمشاركة في الأنشطة الرياضية، والانضمام إلى مجموعات أو نوادي. هذه التجارب تساعد الأطفال على تطوير مهارات التواصل والعمل الجماعي.
. تقديم النموذج الإيجابي
يمثل الأبوين نموذجًا يحتذى به للأطفال. يتعلم الأطفال الكثير من سلوكيات والديهم. لذا، يجب أن يسعى الأبوين إلى تقديم سلوكيات إيجابية، مثل الاحترام، والتسامح، والعمل الجاد. إن كونهم قدوة حسنة يعزز من قدرة الأطفال على تبني هذه القيم في حياتهم اليومية .
الرسائل الخفية :
عدم استخدام الابناء باي شكل في المشاكل الخاصة بالانفصال ك (توجيه رسائل للطرف الاخر او شكوي من الطرف الثاني من خلالهم ذكر مساوئ الطرف الثاني امام الابناء )
الخاتمة
إن مسؤولية الأبوين تجاه أطفالهم هي مسؤولية عظيمة تتطلب التزامًا وجهدًا مستمرًا لان تربية الأطفال ليست مجرد مهمة، بل هي رحلة مشتركة تتطلب الحب، والتفاني، والاحترام، مما يساهم في بناء مجتمع صحي ومزدهرفهي من أهم العناصر التي تؤثر على بناء شخصية الطفل وتشكيل مستقبله .
واخيرا اتقو الله في ابنائكم فهم نتاج مجهودكم ازرع اليوم ما تحب ان تحصد غدا ابنائكم امانه من الله عز وجل فاحسنوا استخدام تلك النعمة …