اشغال يدويةقصص

***الجزء الثالث ***من حكاية الشيخ العجوز


بقلم السفيرة نعايم رمضان النجار
شمال سيناء.. مصر 🇪🇬





بعد أن أوصل الشاب الشيخ للمقابر،، طلب الشيخ منه أن لا يعلم أحداً بمكانه،،
قال الشاب:إسمح لي سيدى بزيارتك يومياً حتى آتي لكَ بالماء والشرب وأطمئن عليك
قال الشيخ :
كنت سأطلب منكَ إذ ما طلبت شكرَ الله لكَ وجزاك عني خير الجزاء،،
صار الشاب طريقة والدموع تملأُ المآقي يتساءل هل أفي بوعدي مع الشيخ أم أذهب إلى المكان والذي حملتهُ منهُ وَأُعلمهم 😭
أما الشيخ فراح يفرد أغراضه ويصنع له مكانَ أمام قبر حبيبتهُ زوجته عشرة السنين،، فقام بفحر
مكان وكأنه عمل حجرة مناسبة له وفرش بها الفرش ووضع مصحفه وماؤه وما معه من طعام وقامَ بتهيئة المكان للمعيشه فيه حتى يفعل الله أمراً كان مفعولا، ثم جلس ليَتحدث مع محبوبةُ وكأنه يراها رؤيا العين ويقص عليها كل ما حدث له منذ أن تركها بأخر زياره وأمامه قبر أبنائه وراح يستعيد الماضي،،
يتغير المشهد،،،
زوجة إبنه وهي سيدة موظفة كبيرة السن وقد عادت إلى البيت من عملها ومن عادتها تذهب له غرفته مجرد وصولها، فكانت المفاجأة لم تجد الجد ف إتصلت على الفور بولدها الأكبر،،
فقال لها :اهدئي يا أماه لم أفهم منكِ شيئاً،، فعادت عليه الكلمات وهي ترتجف،،
فقال:الغرفة كاملة أم ينقص بها أشياء، ذهبت للغرفة وهي تتحدث له
نعم ينقصها بعض الأشياء، بسرعة وضع الإبن ما معه من ملفات وهو يقول :
حالاً أماه أنا قادم، وقام بمكالمة هاتفيه لأبناء العم
يحكي لهم عما حدث،، تجمع الجميع في لحظات وقرروا البحث عنه قبل إبلاغ أي جهه أمنيه لعلنا نجده،، طالما أخذ أغراضاً فهو موجود،،
ذهب الشاب إلى البيت والذي حمله من أمامه وهو يحدث نفسه بأن أذهب وأقول أم أصمت وأفي بالوعد، فرأي أن هناك أشياء غريبة تحدث فتدخل بالسؤال عما تبحثون أخي الكريم،
قال الابن :لم ترى شيخاً مُسن؟ فسعد لأنه كان في حيرة من أمره فقال :
تعالوا معى سأدلكم على مكانه فأنا من أستحبطه من هنا وقطع علىَّ عهداً ان لا أعلم أحداً بمكانه،، فجاء الجميع مهرولون معه بالركوب ،، حتى أن وصلَ بهم إلى المقابر وقبل أن يدخلوا جميعاً سالت الدموع،، نزل الجميع من التروسكل يهرولون واحداً تلو الآخر جرى وراحوا يستسمحوه ويقبلونه يداً وقدما ويبكون جداه، جداهُ
لما فعلت ذلك بنا، إذ ما أتيت معنا الآن فلن نعود جميعاً وسنظل هنا مقبورون معك،، يرفع بعينه وينظر إلى الشاب وكأنه يعاتبه بلما أفصحت لهم عن مكانى،، وعادوا به وها هم جميعاً يحتاطونه من كل جانب منْ تقبل اليد ومنْ تأتي بالطعام ومنْ يسقيه العصير مقبلاَ القدم، يعملون على إرضائه جميعاً. 🌹🌹
“بسم الله الرحمن الرحيم”
،،،،،،،،،،،،،،
ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا. “
” اللهم أحسن خاتمتنا وأرحم موتانا وموتا المسلمين، واجعل لنا من أبنائنا برره مخلصين وارضي عنا وعنهم أجمعين”



القصة كانت كاملة عن بوح لهذه الصورة المرفقة
أتمنى أن تنول رضاكم،،
أرق تحياتي





مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى