الامومه والطفوله والصحة النفسية

الهدوء في التعامل مع الضغوط- بقلم مروه حمدى باحثه دكتوراه جامعة عين شمس

الهدوء في التعامل مع الضغوط بقلم مروه حمدى باحثه دكتوراه جامعة عين شمس
الهدوء في التعامل مع الضغوط مهارة لا تُقدّر بثمن
في عالم يمتلئ بالصخب والتسارع والتحديات اليومية، تصبح الضغوط جزءًا لا مفرّ منه من حياتنا. تتعدد أشكالها: من متطلبات العمل، والمسؤوليات الأسرية، إلى التقلبات الشخصية والمواقف غير المتوقعة. ومع ذلك، يظل الهدوء هو السلاح الأقوى في مواجهتها.
الهدوء ليس ضعفًا، بل وعي
كثيرون يعتقدون أن رد الفعل السريع والانفعال الحاد هو نوع من القوة، بينما في الحقيقة، الهدوء في وقت الأزمات هو انعكاس لنضج داخلي ووعي ذاتي عميق. الشخص الهادئ لا ينكر مشاعره، بل يعرف كيف يديرها، ولا يسمح لها أن تسيطر على قراراته.
لماذا نحتاج الهدوء؟
لأنه يمنحنا وضوحًا في التفكير: عندما نهدأ، نعطي عقولنا فرصة لفهم الموقف من زوايا مختلفة.
لأنه يخفف من حدة التوتر: الهدوء لا يُغيّر الظروف، لكنه يغيّر طريقة استقبالنا لها.
لأنه يساعدنا على الرد لا على الانفعال: الهدوء لا يعني السكوت، بل اختيار الوقت والكلمات المناسبة.
كيف نصل إليه؟
١-التنفس العميق: لا يُستهان بتأثيره على تهدئة الجهاز العصبي.
٢- إعادة تقييم الموقف: هل يستحق كل هذا الانفعال؟ ماذا يمكنني تغييره فعلًا؟
٣- فصل المشاعر عن القرارات: مشاعرنا مؤقتة، لكن قراراتنا قد تكون دائمة.
٤- الدعاء والتأمل: اللجوء إلى الله يمنح النفس طمأنينة لا يمنحها أحد.
الهدوء لا يعني أنك لا تتألم، أو أنك لا تشعر بالضغط. بل يعني أنك تختار ألا تجعل الألم يقودك. أن تُحافظ على اتزانك في وسط العاصفة، هذا هو التميز الحقيقي.
دمتم سالمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى