أخبار عاجلة

-مراحل تربية الطفل.-ياسمين عبدالله-دكتوراه الصحه النفسيه.

-تربية الطفل حديث المشي (1-3) سنوات:
تعتبر هذه المرحلة من حياة الطفل مليئة بالتجارب بالنسبة للوالدين، مثل أخذ طفلهم لزيارة طبيب الإسنان لأول مرة، ودخول الطفل بنوبة غضب وكيفية التعامل معها، إضافة إلى توجيه الطفل للتغلب على كل ما يخيفه أو يخشاه، ويجدر الإشارة إلى أن الطفل في هذا العمر يبدأ بتعلم العديد من الأمور كنطق الأرقام على شكل أغنية ولكن دون فهم معناها، كما يبدأ الطفل بتكوين روتينه الخاص باللعب، وفهم معاني بعض الكلمات البسيطة ذات العلاقة بالأحجام مثل كبير وصغير، كما يكون الأطفال في هذه المرحلة فضوليين، ويطرحون الكثير من الأسئلة عن البيئة المحيطة بهم، ويقومون بتقليد اًصوات الحيوانات، وحركاتها، كما يستمتعون بالتنزه في الأماكن الطبيعية.
يجب على الوالدين في هذه المرحلة الحرص على تخصيص بعض الوقت للقراءة مع الطفل، واللعب معه، وتشجيعه على اكتشاف العالم من حوله من خلال التنزه معه بالسيارة أو مشياً على الأقدام، إلى جانب مساعدته على نطق اسمه وعمره، والثناء على أي سلوك إيجابي يقوم به، أوعند التزامه بالتعليمات الموجهة إليه، وتعليم الطفل كيفيّة التعبير عن مشاعره بطريقة صحيحة.

-تربية الطفل بعمر (3-5) سنوات:
في هذه المرحلة العمرية يصبح الطفل أكثر قدرة على التحكم بنفسة وبعواطفه في أغلب الأحيان، بحيث يكون الطفل في هذا السن جانباً مستقلاً من شخصيته، فيقل اعتماده بشكلٍ كاملٍ على والديه، كما تتطور جوانب معرفتة، وقدراته، إضافةً إلى تطور مهاراته الاجتماعيّة والعاطفيّة، يحتاج الطفل في هذه المرحلة يكون بشكل شديد للإرشاد والتوجيه بطريقة محببة وإيجابية، ويجب أن يعطي الوالدين أهمية كبيرة للتواصل مع الطفل، والحرص على التواجد إلى جانبه وتقديم العون له خلال سنوات النمو هذه، وذلك لأن طبيعة العلاقة بين الطفل ووالديه في هذه المرحلة ستحدد بشكل كبير طبيعة العلاقة بينهما فيما بعد.
ولمساعدة الطفل على التعلم في هذه المرحلة، يجب الحرص على تبسيط الأمور وفرض قواعد سهلة، إلى جانب تكرارها بشكل مستمر وبالصيغة نفسها ليتمكن الطفل من تعلمها، والأخذ بعين الإعتبار أهمية الثناء والمدح في خلق النجاح لديه، لذا يجب أن يستغل الوالدين كافة الفرص لمدح أي سلوك جيدٍ لطفلهم، وتجدر الإشارة إلى أن الطفل يرى في والديه قدوة له، ويحاول دائماً مراقبة تصرفاتهم ، لذا من المهم أن يشكل الوالدين قدوة حسنة له، كما أن تشجيع الطفل على اللعب مع غيره من الأطفال، يعزز مفاهيم المشاركة والصداقة لديه، ومن المهم أيضاً مساعدة الطفل على تحسين مهاراته اللغوية والتواصل معه باستخدام جمل كاملة.

  • تربية الطفل في سن المدرسة ( 6-12) سنة:
    قد يبدو الطفل في هذه المرحلة أنَّه وصل إلى حالة من النمو أو التطور الكافي، إلا أن بعض الجوانب والمهارات لديه لا تزال بحاجة إلى التطور، فهو بحاجة شديدة لاكتساب المهارات الاجتماعية مثل، تكوين صداقات، وكيفية الثقة بالآخرين، وحل المشكلات، بالإضافة إلى مهارات العمل الجماعي، كما أن الطفل في هذه المرحلة بحاجة لتعلم كيفية طلب المساعدة من الآخرين، والتحدث معهم ومعاملتهم بأسلوب حسن، ويجدر الإشارة إلى أن الطفل في هذا العمر لا يمتلك من الخبرة الحياتية ما يكفيه ليحدد لنفسه أهدافاً ويقوم بتحقيقها، فهو بحاجة إلى تذكيره بواجباته ومسؤولياته طوال الوقت، كما يصعب عليه تحديد نقاط قوته وضعفه، وهنا يأتي دور الأهل لمساعدة الطفل في خوض التجارب التي تشكل تحدي بالنسبة له ولكن بنفس الوقت ضمن حدود إمكانياته.يستطيع الآباء في هذه المرحلة تشكيل علاقة وثيقة بينهم وبين طفلهم من خلال التواجد في حياة الطفل، ومشاركته جوانب حياته المختلفة والأنشطة التي يقوم بها، إضافة لتوجيهه بشكل إيجابي نحو الصواب، وتقويم سلوكه، والسماح له بالتعبير عن مشاعره والتحدث بحرية، ومنحه الثقة والتشجيع لممارسة هواياته والأنشطة التي يحبها، إضافة إلى الثناء على انجازاته الشخصية، وإعطاء الطفل الوقت والاهتمام الكافيين.

عن hassan

شاهد أيضاً

قواعد التربية الثلاثون – بقلم /مروة محمد السيد ماجستير الصحه النفسيه

1_مفيش اى شاشة قبل عمر السنتين2_لو طفلك متكلمش عند عمر السنتين يبقى ممنوع الشاشات خالص …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page