أخبار عاجلة

تأثير الألوان على نفسية الإنسان – بقلم أ /أمل سلطان

استخدم الإنسان منذ العصور القديمة الألوان التي كانت تُستخرج من مُستَخلص بعض النباتات في الأعمال الفنية، والتشكيليّة، والآثار، والمباني التي كانت بدورها تُصوّر الحياة الداخليّة والنفسية للإنسان، وتُعبّر عن مشاعره وقيمة وانتماءاته ومُيوله، ممّا جعل الألوان تكتسب دلالاتٍ رمزيّة من الحياة والموت والسعادة والرّحمة والقسوة وغيرها، أمّا في العصر الحالي فقد أثبتت كثيرٌ من الدراسات الحديثة أنّ الألوان تمتلك التأثير الكبير على الخلايا الإنسانيّة؛ حيث إنّ لكلّ لونٍ موجة ضوئيّة خاصّة لها طولٌ مُعيّن يختلف من لونٍ إلى آخر، ولكلّ موجة أثرها الذي يظهر على الجهاز العصبي والحالة النفسية، فالأثر الإيجابي أو السّلبي يعود إلى الكثير من الأسباب منها فسيولوجيّة نفسية، أو البيئيّة الجغرافية والاجتماعيّة، بالإضافة إلى الاختلاف في الأذواق بين الأفراد. سيكولوجية الألوان أثبتت الدراسات النفسيّة لعُلماء النفس أنّ الألوان ليست مُجرّد موجات واهتزازات ضوئيّة فحسب؛ بل هي ذات تأثيرٍ كبير يصل إلى أعماق النفس البشريّة؛ فمنها إيجابيّ يُعبّر عن الراحة والحب والفرح والبهجة، ومنها السّلبي الذي يُثير مشاعر القلق والاضطراب والحزن والكره، بالإضافة إلى تأثيرها الواضح على الحالة المزاجيّة والصحيّة؛ حيث استُخدمت الألوان للعلاج منذ العصور والحضارات القديمة كالفراعنة، وبلاد الهند، والصين، بالإضافة إلى كلٍّ من الحضارتين اليونانية والإغريقيّة، وظهرت حديثاً بعض المراكز غير الحكوميّة المُتخصّصة بالعلاج بالألوان.وُجدت الكثير من الاختلافات في وضع قاعدةٍ أساسيّةٍ للمدلولات النفسيّة للألوان؛ حيث ظهرت بعض التّعارضات في تفسير مدلولات اللون الواحد بين الفترة الزمنيّة والأخرى، بالإضافة إلى اختلاف الآثار النفسيّة التي تترُكها الألوان عبر الحضارات الإنسانيّة على مرّ العصور، وكانت هناك الكثير من التّصنيفات التي تُفسّر البُعد النفسي لبعضِ الألوان؛ فهنالك من قسّم الألوان بشكل عام إلى أربعة ألوانٍ رئيسيّة هي: (الأحمر، والأزرق، والأخضر، والأصفر)؛ حيث عَبّر اللون الأزرق عن العقل، والذهن، والذكاء، والحكمة، واللون الأصفر عن العواطف، والأحاسيس، والإبداع، والثقة، وتقدير الذات، واللون الأحمر عن الأبعاد الجسميّة والقوة والشجاعة والإقدام، واللون الأخضر عن التّفاعل والتّوازن بين جميع الألوان السابقة، والراحة والتجديد، وغيرها الكثير من التّصنيفات والنظريّات و الألوان ومدلولاتها النفسية نظراً للأهميّة النفسيّة التي تتميز بها الألون والآثار النفسيّة الإيجابيّة لها ظهرت استخدامات مدلولاتها النفسية في مُختلف المجالات الحياتية خاصّةً في الميادين والمساكن والمستشفيات والمباني التعليمية، بالإضافة إلى اهتمام الكثير من العلماء بإجراء الدراسات والبحوث العلمية التي بحثت في مدلولات الألوان ورمزيّتها، وظهرت حسب الألوان على النحو الآتي:

عن hassan

شاهد أيضاً

تنمية التفكير الإيجابي لدى الطفل- بقلم مروه حمدى باحثه دكتوراه جامعة عين شمس

إن تنمية التفكير الإيجابي لدى الأطفال تعد من المهارات الأساسية التي تساهم في بناء شخصية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page