أخبار عاجلة

الإبحار في النفس البشريةالشخصية الانسانية ✨بقلم ✍🏻أ. مها رمضان محمد أخصائية الصحة النفسية وعلاج معرفي سلوكي مدربة دولي تطوير ذات تنميه مهارات حياتية

بمناسبة العشر الآواخر.
كل عام وحضراتكم بخير
سنتحدث اليوم عن
موضوع في غاية الاهميه
وهو العلاقة بين الإيمان والصحة النفسية

أكد هايكو إيرنست من خلال عدد من الدراسات وجود تأثير وثيق وإيجابي متبادل بين الإيمان/التدين والحالة الصحية؛
فمن يظن بالله خيِّر يسلم بأفكاره وبالتجريد الذاتي حيث يصل الي ” معنى أعمق للحياة”
فإنه يتغلب على أزمات الحياة والمشقة (الإرهاق) والصراعات النفسية الاجتماعية بسهولة كبرى؛
فالإيمان يسهل وجود🤏🏼 “إستراتيجيات تأقلم”
وبالتالي فهو أقل تعرضا للأمراض النفسية
والجسدية. ولا نقول إنها تحمي
بشكل نهائي من الأمراض
فالإيمان يؤثر وقائيا،
اي يقي الإنسان من التبعيات للضغوط
وإذا ما وقع المرض-
وهنا يأتي دور الثقة الكبرى برعاية الله
وان هذا الطريق ينمي
و يسهل الوصول للشفاء ”.

وقد قدم عالم النفس العيادي ديفيد لارسون
بصورة منهجية
كل الدراسات التي نشرت
في أكبر مجلتين متخصصتين في الطب النفسي
بين عامي 1978 و1989
فيما يتعلق بالعلاقات بين الإيمان والصحة النفسية، وتوصل إلى نتيجة مفادها
أن التدين يؤثر في 84%
من الحالات بشكل إيجابي،
وفي 13% بشكل حيادي،
وفي 3% فقط ظهر أن التدين يسئ من حالتهم الصحية
بسبب عدم التأقلم

إنه لا يمكن مغالبة الفطرة التي يعتبر الإيمان جوهرها. ووفق المنظور الإسلامي
فإن حياة المخلوقات مرتهنة إلى غاية؛
وهي العبادة (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)،🤲🏻وهي بمعناها الواسع تعني
🤏🏻تلك الصلة الدائمة بين الإنسان وربه
واتصال روحه بماعية الله

وبالحديث عن الإيمان والصحة النفسية يجعلنا نعتقد أن الإيمان جبلة أو فطرة في الإنسان،
وأن قدرنا هو أن نكون عبادالله سواء شئنا أم أبينا،

وإذا كان “الإيمان” فطريًّا وضروريًّا
فلا بد من الإقرار باختلاف التأثيرفي قوة الإيمان ونوع المعتقدات التي يعتقد بها البشر
كما أن الإيمان هو الذي يمنح المرء القدرة على قبول ما لا يستطيع العقل فهمه؛
عن طريق “اليقين”
فمن دون معرفة يتحول الإيمان
وقد يأخذ طابع التشدد والرهبة
فتظهر آثاره على شخصية الإنسان
وتعامله مع نفسه
ومع غيره بشكل مدمر أحيانًا،
ولذلك فحديثنا عن الإيمان السوي الفطري
الذي يشبع حاجة الروح إلى السمو
الذي نحتاج اليه في الشدائد،
وتحتمي به النفس من القلق
وعوارض الاضطرابات النفسية الأخرى
وبالنظر إلى مسألة الإيمان والصحة النفسية
نجد أن دين الإسلام يقوم على
التوازن بين الروح والجسد،
كذلك هو توازن بين الدين والدنيا

(وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة
ولا تنس نصيبك من الدنيا).

ومن خلال العلاقة بين الإيمان والصحة النفسية،
يجب أن نتساءل أولا ما معنى الصحة النفسية
التي نتحدث عنها؟
تعرف الصحة النفسية بأنها: “القدرة على مواجهة الأزمات النفسية العادية التي تطرأ على الإنسان،
ويرافقها الإحساس الإيجابي بالسعادة والكفاية
ويكون ذلك عادة
🤏🏻بإشباع أكبر قدر من حاجاته الأساسية
للأمن والحب
وإثبات الذات
والإنجاز والنجاح”.

و يمكن القول: إن أهم عرضين طارئين على الصحة النفسية هما القلق والاكتئاب
فالقلق هو الشعور بالخوف من شر متوقع
وعدم القدرة على دفعه،
أما الاكتئاب فهو الشعور بعدم الاهتمام أو بالقيمة الشخصية
وقيمة الأشياء وافتقاد السرور،
وفي حالات شديدة منه يترافق باليأس،
وقد يؤدي إلى الانتحار.

وتحقيق التوازن بين الجانبين الروحي والمادي في التصور الإسلامي يُكسب الإنسان الشخصية السوية
التي هي أساس الصحة النفسية
مما يقلل من تعرضه للقلق وأزمات النفسية
وبما أن الإنسان يستعجل دائما لتحصيل السعادة العاجلة
(خُلق الإنسان من عجل)،
ويغفل العمل للدار الآخرة
فإن القرآن يوضح أن الإيمان والعمل الصالح هما وسيلة الحياة الطيبة في الدنيا والفوز بالجنة في الآخرة
{من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}
صدق الله العظيم
تطوير ذات_وتنمية مهارات
Coach_Maha_Ramadan

عن hassan

شاهد أيضاً

إرشادات لتقليل العناد عند الأطفال بقلم أ / بسنت أيمن معلمه أطفال أخصائي تعديل سلوك أخصائي صعوبات تعلم أخصائي صحه نفسيه دراسات عليا في الطفوله

إن كان لديك طفل تصفه بالعناد فأولا يجب عدم وصف الطفل طوال الوقت أنه عنيد..وأن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You cannot copy content of this page