كذب الأطفال من المشاكل التي يجب علاجها بشكل مبكر لدى الطفل، ويلعب الوالدين الدور الأساسي في زرع الصدق عند الأطفال بالقدوة الحسنة، فتحلي الوالدين بالصدق هو المثال الأول والأعلى الذي يفهمه الطفل، ومع مرور الوقت لا بد أن يعرف الطفل مفهوم الصدق والأمانة خلافاً لمفهوم الكذب.
كما أنه من أسس التربية تعليم الطفل كيفية التعامل مع المشاكل من دون اللجوء لإخفاء الحقائق أو الكذب المباشر، هذا بالإضافة إلى أن يتعلم الطفل أن الكذب هو ليس الطريق الصحيح للهروب من المتاعب والمآزق.
يجب تشجيع اطفالنا ودعمهم على قول الحقيقة. وفيما يلي بعض النصائح للآباء لعلاج الكذب عند الأطفال:
أن يكون الوالدان قدوة حسنة للطفل، فعليهما تجنب الوقوع في الكذب أمام الأطفال.
معرفة دوافع الطفل إلى الكذب ومساعدتهم على التخلص منها.
تعزيز قيمة الصدق عند الأطفال عبر قراءة قصص توضح سوء عواقب الكذب.
إثابة الطفل عند قول الصدق.
عدم إجبار الطفل على أداء أعمال لا يحبها، ولا بد أن يكون هناك لغة حوار مشتركة بين الطفل والآباء.
تجنب القسوة على الأطفال والعقاب الشديد لهم على أي خطأ، فذلك قد يدفعهم إلى الكذب.
التفاهم مع الطفل بهدوء وتجنب الانفعال الزائد عليهم.
عدم إظهار الشك في سلوك الأطفال، وألا يكون التحاور معهم يشبه لغة التحقيق والشك.
تجنب نعت الطفل بالكذّاب، فذلك قد يُسبب له بعض الأذى النفسي، ويبدأ الطفل في التفكير أن أبويه لن يُصدقاه مرة أخرى فيعتاد الكذب.
إعطاء الطفل فرصة للاعتراف بخطئه وقبول اعتذاره إن اعتذر.
اختيار عقاب مناسب لكذبة الطفل، ومن الأفضل أن تكون بحرمانه من شيء يحبه وتجنب التعنيف البدني.
استشارة الطبيب النفسي المتخصص من أجل تعديل سلوك الطفل قبل أن يصبح الكذب عند الطفل مرضيًا.
ولأن ما نزرعه اليوم نجني ثماره في المستقبل، فإن أفضل ما يقدمه الآباء لأبنائهم هو العناية بهم في مرحلة الطفولة والحرص الدائم على تعديل سلوكهم للأفضل.
بالإضافة إلى ما سبق، ينبغي للآباء -أيضًا- مراقبة مظاهر الكذب عند الأطفال باستمرار لكي يتمكنوا من عرضهم على الاستشاري النفسي المختص في الوقت المناسب، فتعديل السلوك مبكرًا يُساعد على علاج المشكلة بطريقة فعالة قبل أن تُصبح صفة الكذب متأصلة في شخصيات الأطفال.