-الروابط الاجتماعية:
البشر اجتماعيون بطبعهم، فهم يحتاجون إلى روابط اجتماعية ليتمكنوا من النمو والازدهار، لذا يفضّل الفرد أن يكون جزءا من أسرة ومجتمع، وبالتالي فإن التنشئة الاجتماعية من الحاجات الأساسية للإنسان، وتعتبر الأسرة مجموعة من العلاقات الاجتماعية الوثيقة التي توفر لأفرادها الأساس للتواصل والتعاون منذ اليوم الأول لولادتهم.
-تعلم القيم:
تشير القيم عموما إلى التمييز بين الصواب والخطأ، والأسرة هي الأساس الذي ينقل مجموعة القيم للأطفال، إذ يلاحظ الطفل كل الأشياء من حوله، ويرى تصرفات الأبوين ويقلدها، لذا فإن معاملة الأب مثلا للناس باحترام، سينقل للطفل هذه القيمة والعكس صحيح.
-تعلم المهارات اللغوية:
تتمثل أهمية الأسرة أيضا في نقل المهارات اللغوية وتنميتها لدى الطفل، فإن لم تتحدث العائلة إلى طفلها وتعلمه لغتها لن يتعلم مطلقا، وإن تعلم المهارات اللغوية منذ الصغر أمر ضروري لنمو الأبناء بالشكل السليم.
- تعلم المهارات الحركية:
يقع على عاتق العائلة تعليم أطفالها المهارات الحركية، حتّى وإن كان الطفل يحظى برعاية من قبل شخص آخر خلال النهار، لا غنى عن العمل الذي يقوم به الأبوين لتعليم هذه المهارات، والذي سيكون أكثر فاعلية مقارنة بالتعليم المقدم من قبل شخص آخر، وتشمل المهارات الحركية تعليم الطفل طريقة الجلوس، والمشي، والجري، والتسلق والإمساك بالملعقة وغيرها. - النمو العاطفي:
تعتبر المهارات العاطفية من المهارات المهمة لنمو الطفل والتي ستفيده طوال حياته، فمن خلالها يتعرف إلى مشاعر التعاطف والرحمة وغيرها، ويعرف كيف سيظهرها ومتى، ويمكنه من خلال المهارات العاطفية التعامل مع ظروف الحياة وأحداثها الجيدة أو السيئة على السواء، كما سيتعلم كيفية التعبير عن مشاعره والاستجابة لها.
-توفير الأمن والحماية:
توفر الأسرة للطفل الأمن بأشكاله المادية والعاطفية على السواء، إذ تهتم العائلة بتقديم الاحتياجات الأساسية للطفل من مأكل وملبس ومأوى، إلى جانب الأمان العاطفي الذي يمكن ألا يجده في أماكن، إذ سيكون مطلوبا من الطفل في الخارج التصرف وفق معايير اجتماعية معينة، أما في المنزل فهو في بيئة آمنة تتيح له التعبير عن نفسه بحرية، ومن الجدير بالذكر بأن الطفل الذي يعيش في بيئه آمنة سيكون قادرا على النمو العاطفي والبدني والمعرفي بشكل أفضل من أقرانه الذين يعيشون في بيئات غير آمنة.