almasalsharq
مقالات مشابهة
نظراً للإنتشار السريع للإنترنت وإمكانية توافره في أي وقت وأي مكان وسهولة التعامل معه حيث أصبح من الممكن الحصول علي أي معلومة أو أي شيء يريده الفرد بضغطة زر واحدة وهو جالس في مكانه وهو كذلك بالنسبة للطفل، حيث أصبح الإنترنت والهاتف المحمول أو الكمبيوتر جزء لا يتجزء من حياة أطفالنا يقضون عليه الكثير من الوقت مما يشكل خطراً كبيراً عليهم بجانب فوائده الكثيرة المقدمة لأطفالنا من خلال الإنترنت والأجهزة الإلكترونية.
توجد أسباب عديدة دفعت أطفالنا اليوم للإقبال علي الإنترنت بشكل عام والألعاب الإلكترونية بشكل خاص ومنها إنعزال الطفل وعدم وجود علاقات إجتماعية لديه، فراغ الطفل ويكون نتيجة لعدم وجود أنشطة يمارسها الطفل سواء كانت ثقافية أو فنية أو حركية أو موسيقية، شعور الطفل بالسعادة عند اللعب نظراً لأن المخ يفرز مادة الدوبامين المحفزة لمستوي السعادة والمكافآت، رغبة الطفل في الهروب من الواقع نتيجة لوجود خلافات بين الزوجين مما يسبب هروبه من الواقع والتنفيس عن الإنفعالات عن طريق تلك الألعاب الإلكترونية.
تسبب تلك الألعاب خطورة علي الطفل سواء كانت جسدية ومنها ضعف النظر آلام بالرقبة والضهر السمنة مما يترتب عليها أمراض السكر والقلب وأيضا يمكن أن تسبب تشنجات ونوبات كهربائية في المخ، من الأمراض النفسية التي تسببها تلك الألعاب العنف والعدوان والإكتئاب والعصبية واضطرابات في النوم ويمكن أن تؤدي إلى الإنتحار والموت.
لذلك توجد بعض النصائح للأم والأب لمساعدة أطفالهم في الإقلاع عن هذه العادة السيئة ومنها التحدث مع الأطفال عن مخاطر هذه الألعاب، ايجاد البدائل المناسبة للطفل مثل ممارسة الرياضة أو الأنشطة الفنية، تطبيق خاصية الرقابة الأبوية علي الجهاز الذي يستخدمه الطفل، تحديد أوقات معينة للعب، اشراك الأطفال في اللعب، وفي النهاية إن أفضل علاج للطفل هو الوقاية “فالوقاية خير من العلاج”.
